خلاصه ماشینی:
"حتی اذا ذهب لورد لوید و ذهبت وزارة المحافظین،و جاءت وزارة العمال التی کان أول ما فعلته فیما یتعلق بالمسالة المصریة،ان وضعت اقتراحات لحل هذه المسالة سلمنها لمحمد محمود باشا بصفته رئیس الوزارة المصریة التی قضت المصادفات بوجوده فی لندن فی ذلک الحین علی ان یعرضها علی الامة المصریة ممثلة فی برلمانها المنتخب انتخابا حرا علی القانون المباشر، لما جاءت هذه الوزارة و أیقن الاحرار الدستوریون انها لن تؤیدهم فی حکم مصر بالقوة و العسف،صور لهم الوهم انهم یستطعیون (بلف)هذه الوزارة بان یلقوا فی روعها انهم لم یفشلوا فی سیاستهم،و ان دکتاتوریتهم لم تسقط لانها فقدت عمادها الذی کان یسندها و یحمیها و أصبحت وجها لوجه أمام غضب الامة و نقمتها،و لکنها فشلت لان الامة کلها أصبحت مع محمد محمود باشا تؤیده و تشد أزره، هذا هو الذی أراد الاحرار الدستوریون ان یلقوه فی روع حکومة العمال البریطانیة، و لکنهم کانوا فی هذا،کما کانوا فی جمیع تصرفاتهم، قصار النظر سیئی التقدیر،فلم یدرکوا ان الجواب الطبیعی علی هذه الدعوی!ان تقدموا الی الانتخابات ما دامت البلاد کلها معکم.."