خلاصه ماشینی:
"إن الهدف من الاندماج عن طریق السوق،هو البحث عن سوق موحدة للبلدان الاعضاء، علی أن تبقی لها الحریة المطلقة فی میدان الانتاج،اضافة إلی أنه یجب ازالة کل العراقیل التی تواجه حریة تنقل السلع و البضائع بین البلدان الأعضاء.
و کانت هذه النسب فی سنة 1975 تمثل حوالی 8 و 0 بالمئة و 5 و 0 بالمئة من الصادرات و الواردات علی التوالی:إلا أنه حصل زیادة فی التبادل التجاری بین بلدان المغرب العربی سنتی 1982 و 1989 فارتفعت النسبة إلی 2 بالمئة.
و نصل الآن إلی التساؤل:ما موقع التصنیع فی بلدان المغرب العربی فی سیرورة الاندماج الاقتصادی؟ إن متتبع الحیاة الاقتصادیة السیاسیة فی البلدان المغاربیة،یلاحظ بسهولة و مع مطلع الثمانینیات مجهودات تتخذ فی اتجاه التعاون الصناعی،غیر أنها ثنائیة أکثر منها مغاربیة.
و هذا التفاؤل یحملنا عل الاشارة إلی أن هذه المشاریع الثنائیة بین بلدین، ستتوسع لا محالة لتشمل بقیة بلدان المغرب العربی،لکن ما یحز فی النفس و یعرقل سیرورة الاندماج أن کل بلد لا یقبل من المشاریع إلا ما یتفق مع استراتیجیته الاقتصادیة و یلائم نمط الانتاج الذی اختاره لنفسه.
ففی سنة 1986 استوردت البلدان الخمسة من المواد الغذائیة ما یعادل 33 و 2 ملیار دولار أمریکی مقسمة کالاتی: -الجزائر 8 و 1 ملیار دولار -المغرب 497 میلیون دولار -تونس 360 ملیون دولار -لیبیا 570 ملیون دولار -موریتانیا 106 ملایین دولار هذه الواردات تتکون أساسا من الحبوب،و الزیوت و الالبان و السکر.
2-اللجوء إلی التموین الخارجی فی ما یخص أدوات الانتاج کل بلد من بلدان المغرب العربی وضع فی إطار سیاسته الاقتصادیة نظاما انتاجیا محلیا، و حتی یومنا هذا بقیت هذه الدول تابعة فی تموینها للخارج."