خلاصه ماشینی:
"علی الرغم من کل القیم التی یحملها التفکیر الأمومی،فإنه لا یخلو من بعض العیوب(42)،علی سبیل المثال،یمکن أن تفضی نزعة الحفاظ المفرط علی حیاة الطفل إلی الحد من حریته؛حیث یتعلق هذا الأمر بنزعة توجیه نمو الطفل،فالدور الرئیس هنا،یمکن أن تضطلع به الثقافة الرجولیة (الذکوریة).
إن المیل الأمومی نحو السلم شائع فی النطاق العالمی(52)و بخاصة عندما یدور الحدیث عن مجتمع متغایر اجتماعیا،مما یشمل التنافس و نزعة حب الذات،و لیس من النادر،أن تحقیق وظائف الأمومة یؤدی إلی إجبار النساء علی القیام برعایة أطفال آخرین.
هذا التأکید لا یناقض ذاک التصور،من حیث أن النساء(اللواتی علی الأغلب ینجزن وظائف الأمومة)ینزعن نحو السلام أکثر من الرجال إضافة إلی تحمل عواقب الصبر و الجلد[3].
لعل من المفید-بصورة واقعیة تماما-محاولة الإجابة عن المسائل الاختباریة الآتیة:(آ)هل یمکن للمجتمعات أن تعید علاقتها بنجاح بمشکلة العنف داخل ذاتها،و أیضا علاقتها بحب السلم تبعا للعلاقة مع الجوار؟ (ب)هل یمکن-حقیقته-ملاحظة أن المجتمعات الأقل عسکریة هی أقل عنفا فیما یتعلق بعلاقة الرجال بالنساء؟ مما تقدم،نجد أن الرجال و النساء،و بطرق متنوعة یقبلون علی حل (*)إن ظاهرة الاغتصاب هی الجریمة الأکثر ازدیادا فی العالم،و قد تبین أن(61)حادثة اغتصاب تحصل کل ساعة فی الولایات المتحدة الامریکیة،عدا الحوادث التی لا یبلغ عنها.
لکن،هل هناک استعداد لدی الرجال-الذین یعدهم المجتمع منذ سن الطفولة من أجل إثبات جدارتهم الرجولیة بوساطة القوة و القسوة و التدمیر-للاعتراف بهذا فی وقت ما؟ 6-الفروق البیولوجیة الجنسیة إذا کانت علاقة الرجال و النساء بالحرب مختلفة،فسیبرز فی الحال سؤال:ما الشیء الذی یشترط هذا الاختلاف،هل هی العوامل البیولوجیة أو الاجتماعیة؟تظهر العوامل البیولوجیة خاصة فی اختلاف علاقة کل من الرجل و المرأة بالأطفال[61].
ربما تتدنی قیمة الطفل أکثر فی زمن الحرب بالنسبة للأب،فالرجال قادرون علی إعادة إنتاج ذاتهم،طالما یمتلکون إمکانیة استمرار جنسهم حال عودتهم إلی البیت(کثیرا ما تستخدم الدعایة الحربیة هذه)باستخدام العنف ضد المرأة و علی أرض الخصم[81]."