خلاصه ماشینی:
"فبالطبع، لا تدعی باسمها و فی ذلک أدنی علامات الحکمة(ج 1،504)إنها هذا السراب الذی یلاحقه الجمیع«لو لم توجد واو فی مکان ما،یوما ما،لما کان للصحراء معنی لما کان للحیاة معنی(ج 1،862)إنها المدینة التی لا تفنی و لما یئس القدامی من العثور علی«واو»یوما،ترکوا هذه المهمة الجلیلة للفریق البدیل الفریق الآخر الذی تستهویه أحضان نساء مجهولات لم یعشقهن فخسر معرکة واو قبل أن تبدأ«ج 1,733).
و فعلا فإن الرجل الأول الذی یسمیة الطوارق مندام،قد طرد من واو هذه بعد أن أکل اللقمة المحرمة(ج 2،782-392)و لما کان الفم هو سبب الطرد من واو بعد أکل اللقمة الحرام،فإن البدو الرحل صاروا یغطونه باللثام(ج 2،71)فقد أقام الله جدارا بین الصحراء و واو المخفیة و هکذا أصبح الصحراوی رحالة أبدیا بعد أن أضاع طریق الواحة التی جاء منها و طریق الواحة التی یقصدها.
و مقابل ذلک فإن واو السماویة بالنسبة إلی السلطان،هی مع ذلک أقرب من حبل الورید(القرآن 05,61)و الخلاص فی الاستقرار،و واو التی یبحث عنها فی الصحراء هی فی النفس(1,644)و لا یجب خلطها بمملکة السماوات(ج 1،493)و هذه العبارة موجودة فی القرآن(6,57 و ن 7-581)و لکنها موضع القوة و لیست بهذا المعنی فی الروایة إذ تستعمل بمعنی قریب من التوراة و الانجیل مثلما یدل علی ذلک التعلیق الموالی «لا یدخل واو الا من عبر وادی الألم و ولد مرتین ضیع نفسک تجدها(ج 1، 593)،و الولادة مرتین نجدها فی الانجیل حسب روایة یوحنا(3,4 و 4) و الضیاع مقابل إیجاد النفس توجد فی کتاب متی(01،93)من واو نخرج عراة لأننا عراة دخلنا إلیها(ج 1،304)و هو تلمیح إلی سفر أیوب(1,12) أو إلی عری المسیح الذی دخل القبر عاریا(متی 72,53)و خرج من القبر ذاته عاریا(یوحنا 5/02 و 7)و لکن تبدو واو أحیانا أنها مجرد العالم الآخر (ج 1,633)و تحمل أولی أنوار الفجر ملامح هذه المدینة المثالیة."