خلاصه ماشینی:
"عقبات فی طریق الانطلاق الثوری: -واجه الانطلاق الثوری عدة عقبات کان لا بد من تذلیلها و السیطرة علیها حتی یقوم البناء الجدید قویا قادرا علی الصمود و الاستمرار،و ترکزت هذه العقبات فیما یلی: أولا:انقاض النظام القدیم الذی کان یقوم علی تحالف الرجعیة و الاقطاع و رأس المال المستغل و الرواسب المتعفنة من مطامعه البالیة المهزومة.
و الاشتراکیة لا تتحقق أهدافها بین یوم و لیلة،و قد أکد المیثاق أن الهدف الذی وضعه الشعب المصری أمام نفسه ثوریا بمضاعة الدخل القومی -مرة علی الاقل کل عشر سنوات-لم یکن مجرد شعار و انما کان حاصلا صحیحا لحساب القوی المطلوبة لمواجهة التخلف و السبق الی التقدم مع مراعاة التزاید فی عدد السکان.
-و من خلال التجربة تأکد أیضا أن الدیمقراطیة لا تستقیم مع سیطرة الطبقة الواحدة،و انها تقوم علی التقاء کل الجهود علی أساس من الرأی الحر و النقد الذاتی فی اطار من الوحدة الوطنیة لجمیع قوی الشعب العاملة صاحبة الحق و المصلحة و مالکة الثروة و السلطة فی المجتمع الاشتراکی.
و الوضع یختلف فی ظل الثورة التی لا تکتفی بمجرد الاستقلال السیاسی،و انما تغیر البناء الاقتصادی و الاجتماعی بما یضاعف الدخل القومی و یعید توزیعه علی أسس أکثر عدلا،و لما کان الانتاج هو محور النشاط الثوری،فیجب -ضمانا لهذا الهدف-أن تصبح القوی العاملة من الفلاحین و العمال-باعتبارها صاحبة الدور الأساسی فی الانتاج-هی محور الارتکاز للوحدة الوطنیة الجدیدة.
الاجتماعی فی نفس الوقت الذی لا یتیح فیه مجالا لدعوات التفتیت،التی یدفع فی النهایة ثمنها النضال الشعبی،خاصة بعد تجربة الأحزاب قبل الثورة، و ما جرته من انحرافات سیاسیة لأسباب کثیرة،لعل من أهمها انها کانت انعکاسا للأوضاع الاقتصادیة التی قامت علی التحالف الرجعی بین الاستعمار و الاقطاع و رأس المال المستغل."