خلاصه ماشینی:
نور روح اللَّه: حذار من الخیالات الفاسدة فی مملکة النفس *ترویض ملکات النفس اعلم أن الوهم والغضب والشهوة من الممکن أن تکون من الجنود الرحمانیة، وتؤدی إلی سعادة الإنسان وتوفیقه إذا سلّمتها للعقل السلیم وللأنبیاء العظام، ومن الممکن أن تکون من الجنود الشیطانیة إذا ترکتها وشأنها، وأطلقت العنان للوهم لیتحکم فی القوتین الأخریین الغضب والشهوة.
وأیضاً لم یکن خافیاً أن أیّاً من الأنبیاء العظام (ع) لم یکبتوا الشهوة والغضب والوهم بصورة مطلقة، ولم یقل أی داع إلی اللَّه حتی الآن، بأن الشهوة یمکن أن تُقتل بصورة عامة، وأن یُخمد أوار الغضب بصورة کاملة، وأن یترک تدمیر الوهم، بل قالوا: (یجب السیطرة علیها حتی تؤدی واجبها فی ظل میزان العقل والدستور الإلهی) لأن هذه القوی کل واحدة منها ترید أن تنجز عملها وتنال غایتها ولو استلزم ذلک الفساد والفوضی.
والنفس ذات الوهم الشیطانی ترید أن تؤدی عملها حتی ولو استلزم ذلک الفساد فی الأرض وقلب العالم بعضه علی بعض.