خلاصه ماشینی:
المسألة الهامة التی تستحق أن یتفهمها المسلمون وأن یستشعروا مسؤولیة مواجهتها، هی ما یشهده العالم الیوم فی جمیع أرجائه تقریباً من هجمة تآمریة تشنها القوی الاستکباریة علی الإسلام والمسلمین، هذه الهجمة وإن لم تکن بجدیدة وکانت لها جذور معروفة فی تاریخ الاستعمار الأوروبی فإنه یمکن القول أن أسالیبها المتنوعة، وصراحتها، وقسوتها الفظیعة فی بعض المواضع لم یسبق لها نظیر، بل هی من ظواهر هذا العصر.
ها هو ذا جیل الشباب المتحلّی بمعارف العصر لم ینس إسلامه کما کان یتوقع المستعمرون بالأمس والمستکبرون الیوم، بل علی العکس من ذلک اتجه إلی الإسلام بإیمان متوقّد، مستفیداً من تطور المعارف البشریة لیصبح أکثر نضجاً وعمقاً، باحثاً عن ضالته فی هذا الدین...
کلما ازداد اتجاه عامة الشباب المسلم إلی الإیمان والعمل الإسلامی اتساعاً، ازدادت هذه التصریحات الدالة علی الاضطراب والعداء وضوحاً، وبلغ الأمر أن رؤساء وساسة بعض البلدان الإسلامیة الذین کانوا یُخفون دائماً عداءهم للإسلام تحت غطاء من النفاق، هم أیضاً قد احتذوا بأسیادهم الأمریکان والأوروبیین فراحوا یتحدثون علناً وصراحة عن خطر الإسلام...