Abstract:
تناول الکاتب فی مقالته بعض ظلامات السّبط الاکبر(ع)، واشار الی ضرورة التّثبّت والتّامّل عند اصدار ایّ حکم فی سیرة کلّ معصوم، ثمّ اکّد علی انّ سیرة المعصومین هی خطّ واحد مع تنوّع الادوار بما یرونه من مصلحة، ومن ذلک تصدّی الحسن(ع) للفتنة بعد ابیه امیر المومنین(ع) والصّلح، ثمّ ختم المقالة بذکر شروط الصّلح ونقضها من قبل معاویة(لعنة الله)
Machine summary:
أسلوبا المسالمة والمواجهة وتنوّعت أساليبهم علیم السلام في الحفاظ على هذين الرّكنين الأساسيين (أصالة الإسلام ورعاية مصالح الأمّة)، فقد مارس أمير المؤمنين علیه السلام في البدء (أسلوب الصّبر والمسالمة) بحسب ما دعت له الظّروف والأوضاع آنذاك، وكان هذا الأسلوب حينها هو الأقرب لمصلحة الإسلام ولوضع المسلمين، فهو يقول علیه السلام : >لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها من غيري، وواللّه لأسلمنّ ما سلمت أُمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلّا عليّ خاصّة من خلال سنوات الصّبر والمسالمة تمكّن الإمام علیه السلام من إعطاء صورة واضحة للإسلام في أصالته بعد ما تمّ إبعاده عن موقع قيادة الأمّة وإدارتها، فأخذ الإمام علي علیه السلام يغذّي روح الإيمان الصّادق لدى أصحابه الخُلّص ممّن عرفوا الإمامة وتشّرّبوا من معينها الصّافي، كما سعى لإصلاح ما أمكن إصلاحه من تجاوزات وانحرافات طرأت على مسيرة الإسلام والأمّة من قبل من الولاة، كما ركّز كثيراً على حقّه المشروع في الإمامة والخلافة على ضوء ما أوصى به النّبي الأكرم’.
والمواجهة السّياسيّة بعدما فرض الإمام الحسن علیه السلام شروطه في الصّلح مع معاوية لعنةالله ، انتقل بذلك من المواجهة العسكريّة إلى المواجهة السّياسيّة من خلال الصّلح، والّتي هيّأت الظّروف لثورة الإمام الحسين علیه السلام المباركة، والإمام علیه السلام يعلم بأنّ هذه الشّروط الّتي وضعها لن تصمد مع مرور الوقت، بل أنّ معاوية لعنةالله وسينقلب عليها، حينها ستتكشّف الحقيقة أمام الرّأي العامّ ويظهر زيف معاوية لعنةالله وغدره.