Abstract:
(تعرّض الکاتب فی هذه الدراسة الی الحدیث المعروف بعنوان "حدیث السلسلة الذهبیّة" المرویّ عن الامام الرضا فی دراسة شاملة لکلّ جنبات الحدیث مستعرضا هویّة هذا العنوان من حیث استعماله عند الفریقین وسبب التسمیة، کما اکّد فی تسع تامّلات علی صحة الحدیث وقطعیّته السندیّة والمضمونیّة مستعرضا نکاتا فی شرح الحدیث وبعض الدلالات العقدیة والسیاسیة).
Machine summary:
بنقل الحاكم النيسابوري: وممن أورده من أعلام السنّة الإمام أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفّى سنة 405 هـ، في كتابه تاريخ نيسابور وفيها توصيف لطيف إلى ما جرى في ذلك الموضع كما أنّ عرض السند كان مختلفاً من حيث ذكر بعض الألقاب والتوصيفات من قبيل شهيد كربلاء، فقال: "إنّ عليّاً الرّضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق( لما دخل نيسابور كان في قبّة مستورة على بغلة شهباء وقد شقّ بها السّوق، فعرض له الإمامان أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي()، ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى، فقالا: يا أيّها السيّد الجليل ابن السادة الأئمّة بحقّ آبائك الأطهرين، وأسلافك الأكرمين إلاّ ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثاً عن آبائك عن جدّك أن نذكرك به، فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلّة وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته، وإذا له ذوابتان معلّقتان على عاتقه، والنّاس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك، وصارخ، ومتمرّغ في التراب، ومقبّل حافر بغلته، وعلا الضّجيج، فصاحت الأئمة الأعلام: معاشر النّاس أنصتوا واسمعوا ما ينفعكم، ولا تؤذونا بصراخكم، وكان المستملي أبا زرعة ومحمّد ابن أسلم الطوسي، فقال عليّ الرّضا(: حدّثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصّادق، عن أبيه محمّد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه شهيد كربلاء، عن أبيه عليّ المرتضى، قال: حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله( قال: حدّثني جبرئيل( قال: حدّثني ربّ العزّة سبحانه وتعالى قال: لا إله إلاّ الله حصني، فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي".