الطریقة المثلی لعمران الحجاز الاقتصادی Journal Article

"فالأولی بنا أن نغتنم الفرصة ونستغل ما أمکننا من هذه المعادن لتقوی بهاجیوشنا ، ونصلح إدارتنا ، ونبث العمارة فی بلادنا ، وأن لا نأخذ هذه الأموربالتسویف والمماطلة حتی یصیبنا ما أصاب ترکیا فی مطاولاتها باستخراج الکنوزالتی کانت تحت یدها إلی أن جاء الأجانب واستولوا علیها ، فقد کانت قادرة علیأن تستفید من زیت الموصل من عهد طویل ، فلم تبت فی أمره شیئا ، ولم تزلتماطل إلی أن أضاعت بهذه المماطلة ثروة تقوم بالملیارات الکثیرة من الجنیهات لامن الفرنکات ، وکان عندها البحر المیت فلم تصنع فی استخراج ثروته شیئا ، ولاأبدت ولا أعادت إلی أن جاء الإنکلیز بعد الحرب العامة فحللوا میاهه وقوموا مایمکن أن یستخرج منه ، فقالوا إنه یمکن أن یستخرج منه قیمة خمسة آلاف ملیارجنیه ، وعشرون ألف ملیون طن من الفوسفات وهلم جرا مما تعیی العقول عنتصوره ، ولیس فی جزیرة العرب شیء من الخیرات التی تقوم بهذه الملیارات منالجنیهات ولکنه بدون شک فیها کثیر من المعادن التی یمکن کلا من حکومة الحجازونجد السعودیة وحکومة الیمن الإمامیة أن ترتفق به وتستعین به علی إصلاح بلادهاوتعزیز أجنادها ، وذلک علی شرط أن لا تلجأ فی هذا الموضوع إلا إلی رؤوسأموال ، أصحابها مسلمون لیسوا من تبعة الأجانب وهذا ممکن إذا أرادته هاتانالحکومتان وبدأتا بفحص فنی عن هذه الأماکن حتی تعلما ما تحت أرجلهما قبلمباشرة العمل ."