Abstract:
إن الجن مخلوقون لا یرون،لا نعرف عنهم إلا ما أخبرنا به الحق أو رسوله فالقرآن و الأحادیث حافلة بما یکشف عن حقائقهم،لذا أی محاولة لمعرفتهم خارج دائرة القرآن و السنة النبویة تعتبر ضربا من العبث،بالتتبع لنصوص القرآن و السنة توجد آیات قرآنیة و أحادیث نبویة کثیرة یمکن علی ضوئهما الکشف عن وجوب الإیمان بهم و إزالة الستار عن الأصل الذی خلق الجن منه و ذکر ابتداء خلقهم و أصناف الجن و أنواعهم و طعامهم و شرابهم و تزاوج الجن فیما بینهم و تکاثرهم و مساکن الجن و أوقات خروجهم و قدرتهم علی سرعة الحرکة و التنقل و صعود بعضهم إلی طبقات السماء العیا و قدرتهم علی الأعمال الشاقة و علی النفوذ فی جسم الإنسان و علی إختطاف الإنس و الطیران بهم و علی التشکل بمختلف الأشکال،و الغایة من خلق الجن و دیاناتهم و عقائدهم.2
Machine summary:
"و من بین الحقائق التی جاء بها القرآن عن الجن،أن الجن خلقوا من نار «و خلق الجان من مارج من نار» (الرحمن،51)،و أن ابلیس من الجن «إلا ابلیس کان من الجن ففسق عن أمر ربه» و من خصائص الجن أنهم یرون الناس و لا یراهم الناس «إنه یرونکم هو و قبیله من حیث لا ترونهم» و إن لهم تجمعات فی قبائل و أجناس شبیهة بتجمعات البشر،للآیة السابقة،و أن للجن قدرات خارقة منها قوله تعالی فی تسخیر الجن لسلیمان(ع)، «و من الجن من یعمل بین یدیه بإذن ربه و من یزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعیر،یعملون له ما یشآء من محریب و تمثیل و جفان کالجواب و قدور راسیت» (سبأ،21-31)،و أن الجن قادرون علی سماع صورت الإنسان و فهمه و التأثر به «و إذ صرفنآ إلیک نفرأ من الجن یستمعون القرءان فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضی ولوا إلی قومهم منذرین» (الأحقاف،92)و أنهم مکلفون «و ما خلقت الجن و الإنس إلا لیعبدون» (الذاریات،65)،و أن الله تعالی أقام علیهم الحجة بإرسال الرسل و النذر إلیهم «یا معشر الجن و الإنس ألم یأتکم رسل منکم یقصون علیکم ءایتی» (الأنعام،31)،و أن لهم الجزاء الحسن إن أطاعوا،و العاقبة السوء و إن عصوا، «قال ادخلوا فی أمم قد خلت من قبلهم من الجن و الإنس فی النار» (الأعراف،83)، «فیهن قصرات الطرف لم یطمثهن إنس قبلهم و لا جآن»."