چکیده:
يحاولُ هذا البحث إِلقاءَ الضوء على الجهود العلمية التي بذلها ، في مجال
التصنيف في العوامل النحويّة فقط ، إذ التصنيف فيها بين ثمرة هيمنة نظرية العامل على
عقولهم ، ليحاولوا من خلالها تفسيرَ الظاهرة الإعرابية التي تتم بها اللغة العربية ، والتي
تمتاز بها عن اللغات الأخرى ، وهو في الوقتِ نفسيه يحاولٌ تصحيحَ بعض الأحكام ،
التي أطلقَها بعضُ الدارسين فيما يّتعلق بالكتب النحوية التي صْتَفْتث في هذا الباب ،
ويتعرّضُ البحث إلى أصل الفكرة التي بنى عليها النحويون واللغويون جهودهم ، في
كتابين جليلين الأول : كتابٌ سيبويه (180ه) ، والثاني : كتابْ الخصائص لابن جني
( 392ه) ،وتلك الفكرةٌ هي نظرية العامل ، ويتعرّضُ البحث كذلك إلى بعض ما قيل فيها
، وينتهي إلى عقدٍ مُقارَنة بين متنين صْنّفا في العوامل النحويّة بُغيةً إحصائها ؛ الأول :
العوامل المئة لعبد القاهر الجُرجانيّ( 471ه) ، والثاني : متنْ العوامل المئة
لمحمّد بن بير علي البركويّ ( 981ھ) .